أصبح الذكاء الاصطناعي أحد الأدوات الأساسية التي تُسهم في تسهيل العديد من جوانب حياتنا اليومية، ومن بين هذه الجوانب، يأتي اختيار السكن كأحد القرارات المهمة التي يتعيّن علينا اتخاذها في حياتنا، إذ يمكن للذكاء الإصطناعي أن يلعب دورًا حيويًا في تحسين هذه العملية، من خلال تحليل البيانات الضخمة، وتقديم توصيات مخصصة، ومقارنة العروض المختلفة بما يتناسب مع احتياجات كل شخص سواء كنت تبحث عن شقة في المدينة أو منزل في الضواحي، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساعدك في اتخاذ القرار الأفضل، بناءً على عوامل متعددة مثل الميزانيّة، الموقع، نوعيّة الحياة، وحتى رغباتك الشخصية، في هذا المقال، سنستعرض كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يكون أداة فعّالة لمساعدتك في اختيار السكن المثالي.

1- تحليل كميّات هائلة من البيانات العقاريّة من مصادر مُتعددة مثل المبيعات السابقة والإتجاهات السوقيّة إذ أنه يستخدم النماذج الذكيّة لفحص العوامل التي تؤثر على أسعار العقارات من مثل الموقع، البنية التحتية، والخدمات المُحيطة.

2- بناء نماذج تنبؤ تعتمد على الذكاء الإصطناعي لتوقّع حركات السوق العقاري في المُستقبل، ويعتمد ذلك على مُعالجة اللغة الطبيعيّة وتحليل الصور لفهم العوامل الإقتصاديّة والإجتماعيّة التي قد تؤثر على أسعار العقارات.

3- يُستخدم الذكاء الإصطناعي لتحليل الإتجاهات التاريخيّة والأنماط في السوق العقاريّة، كما يُمكنه اكتشاف تطوّرات مُعينة أو أحداث من شأنها قد تؤثر على الأسعار مُستقبلاً.

4- تقديم توصيات شخصيّة بناءً على تحليل البيانات، إذ يُمكن للذكاء الإصطناعي تقديم توصيات شخصيّة لللمُستخدمين بناءً على احتياجاتهم ومُتطلباتهم.

5- توفير معلومات دقيقة حول المُجتمعات المحليّة من مثل مُعدلات الجريمة ، جودة المدارس والخدمات العامّة.

6- تسهيل عمليّة البحث عن العقارات المُناسبة بناءً على عدّة معايير مُختلفة لتوفير الوقت والجُهد.

7- تحسين قرارات الإستثمار من خلال مُساعدة المُستثمرين عبر تقديم تحليلات مُتقدمة حول فرص الإستثمار في العقارات.

1- نقص البيانات وندرتها

الذكاء الإصطناعي بعتمد على البيانات لتدريب نماذجه واتخاذ القرارات وفي مجال العقارات قد يكون من الصعب جمع البيانات اللازمة لتدريب نماذج الذكاء الإصطناعي نظرًا للتكلفة العالية والصعوبات القانونيّة والخصوصيّة، لذلك ندرة البيانات تمثل تحديًا كبيرًا عن استخدام الذكاء الإصطناعي في العقارات حيث أن جودة خوارزميّات الذكاء الإصطناعي تعتمد بشكلٍ كبير على البيانات التي تتلقاها والإستفادة منها لتوفير مخرجات كافية.

2- القوانين والتشريعات

التعامل مع أدوات الذكاء الإصطناعي بما يتوافق مع القانون مع جعل أمن البيانات أولوية قصوى أحد أكبر التحديات التي تنطوي على الذكاء الإصطناعي والعقارات ويكمُن في حماية البيانات كما أن التعامل مع المعلومات الشخصيّة لآلاف عملاء العقارات هي مسؤوليّة كبيرة، فضلاً عن ذلك فإن العديد من المُتخصصين في الذكاء الإصطناعي يبتكرون مسارات مبتكرة نحو أمن البيانات ضد الجرائم الإلكترونيّة، كما يجب أن يتم استخدام الذكاء الإصطناعي في العقارات وفقًا للتشريعات والقوانين المحليّة والدوليّة.

3- تنوّع الإختيارات والتعقيد

يحتاج الذكاء الإصطناعي إلى قدرٍ كبير من المعلومات والتخليل لفهم تفضيلات واحتياجات العُملاء المُختلفة وتوفير تصاميم وتوصيات مُلائمة لكل حالة ويتطلّب ذلك تطوير نماذج وخوارزميّات قوية قادرة على التعامل مع الإختلافات الفرديّة والتعقيدات المعماريّة والتصميميّة، فضلاً عن ذلك يجب أن يتم تدريب النُظم الذكية بشكلٍ جيّد على مجموعة من النماذج والبيانات للتعرف على جميع الإختيارات المتنوعة.