هي أكبر مدينة في تركيا وتبلغ مساحة أراضيها 1.830.92 تمتد على مضيق البوسفور، وتقع في كل من أوروبا وآسيا، وعدد سكانها يتجاوز ال 15 مليون نسمة إذ يشكلون مانسبته 19٪ من سكان تركيا وبهذا تكون ثاني أكبر مدينة عالميًا من حيثُ الكثافةِ السكانيّة، وتُعدّ اسطنبول بالنسبة لتركيا مركزها الاقتصادي والتاريخي والثقافي لها.
يعود تأسيس اسطنبول إلى عام 660 قبل الميلاد على يد الإغريق، وكانت تُعرف قديمًا بعدّة أسماء منها بيزنطة وهو الاسم الأول لها ويعود بآصله لليونان، وقسطنطينية وروما الجديدة وإسلامبول والأستانة ومقام العرش، والأن يطلقُ على القسم الأوروبي من إسطنبول تراقيا، أما القسمُ الآسيوي فيعرفُ باسم الأناضول.
مُناخ إسطنبول
يسودها المناخ المعتدلٌ نسبياً؛ وذلك بسبب تأثير امتدادها الجغرافي بين القارتين الأوربية والآسيوية، ويُعتبر صيفها حارّاً، وقد تصلُ درجة الحرارة العظمى فيه إلى أربعين درجة مئوية، أمّا الشّتاء فهو باردٌ جدّاً، وتتساقطُ فيه كميّاتٌ كبيرة من الأمطار، كما تغطي الثّلوج أغلب مناطق إسطنبول.
جغرافيّة إسطنبول
تتمتع اسطنبول بتضاريسها الجغرافيّة المتنوعة، إذ تحتوي على العديدِ من أنواع الأشجار، والنّباتات التي تنتشرُ في المساحات السّهليّة، كما تحتضن عددً من المسطّحات المائيّة، مثل: بحر مرمرة.
السياحة في اسطنبول
اسطنبول من المُدن الآثرية ذات تراث معماريّ عريق، لايُمكن حصر أماكنها الآثرية الآصيلة والتي حتى يومنا هذا صامدة ويزورها الملايين سنويًا حتى يتأملوا حضارات من عصورٍ خلت، ولا يُمكن المشي في شوارع اسطنبول دون أن يعترضك معلمًا آثري من شأنه أن يدهشك، ومن الجدير بالذكر أنّه تمّت إضافة اسطنبول إلى قائمة التراث العالمي لليونسكو في عام 1985م.
ومن أشهر الأماكن السياحيّة في اسطنبول:
متحف الآثار
يُعدّ هذا المتحف كنزًا ثميناً لما يشمل من تُحفٍ تراثيّة وتاريخيّة عريقة، كما يعتبر من أرقى الأماكن السياحية التي يمكن زيارتها.
آيا صوفيا
وهو كنيسة تعود للعصر العثماني، لكن حديثًا تم تحويلها إلى مسجد وأصبح من أهمّ الأماكن الدينيّة المُقدَّسة في العالم، إذ تُبهر المرء بالقبّة الضخمة التي تعود إلى القرن السادس الميلادي، كما أنّه دليل مهمّاً وفريداً على عبقرية العثمانيين قديمًا في التخطيط العمراني والتصميم الفريد من نوعه، وبالتأكيد يتميّز المسجد بالفسيفساء الذهبيّة التي تُزيّن جدرانه.
مضيق البوسفور
أجمل الرحلات البحريّة التي يُمكن القيام بها بالتأكيد ستكون على مضيق البسفور رحلة في مضيق البوسفور؛ حيث يجمع متعة النظر من الجهة اليُسرى بمنظر الشاطئ على جانب قارّة أوروبا، وبمناظر التلال المليئة بالأشجار من الجهة اليُمنى وهي ناحية قارّة آسيا.
مسجد سليمان القانوني
مسجد ضخم يتميز بمساحته الواسعة، كما يتمتع بجمال التصميم العثماني العتيق.
المسجد الأزرق
يقابل هذا المسجد مسجد آيا صوفيا، وما يفصل بينهم هي الحدائق الخلابة، بُنِي المسجد بعد أكثر من ألف عام من بناء آيا صوفيا وما يميّزه هو منظر القِباب ونصف القباب التي تُزيّن الهيكل الخارجي له، بالإضافة إلى احتوائه على ستّ مآذن تُذهل كل من رأها، أمّا ما جعله يُسمّى المسجد الأزرق، فهو لون البلاط المُستخدَم فيه من الداخل.
برج غلطة
من رموز إسطنبول التي لا يُمكن تخطيها أبدًا، اشتهر لجمال المناظرالخلابة التي ستشاهدها من أعلى مرتفعاته، ولهذا كان قديمٍا يُستخدم كبرج مراقبة.
قصر طوب قابي
وهو مركز الحكومة الإمبراطوريّة العثمانيّة قديماً، وكان موطنًا للسلاطين العثمانيّين، إذ يتكون من مجموعة من المباني الرائعة المحاطة بأجمل الحدائق الغنّاء.
وأخيرًا، فإن زيارة اسطنبول لمرة واحدة كفيل بأن تآسرك بجميلة، ولكنّ وفي زيارة واحدة فقط لن تستطيع لرؤية جميع أماكنها السياحية الباهرة، وحتى في هذا المقال لم نسطتع تعدادها جميعها، وذلك لعددها الكبير.