2024-10-13

خسائر بشريّة وماديّة خلّفها إعصار ميلتون

ضرب إعصار ميلتون ولاية فلوريدا الأمريكيّة، مُخلفًا وراءه دمارًا واسعًا وأضرار بشرية وماديّة كبيرة، و وصف الإعصار بكونه واحد من أشد الأعاصير التي شهدتها الولاية في السنوات الأخيرة، حيث بلغت سرعة الإعصار أكثر من 150 ميلاً في الساعة، الأمر الذي أدى إلى تدمير العديد من المُدن والبُنى التحتية الحيوية.

الخسائر البشريّة

أصددرت السلطات المحليّة تقارير أولية توضّح عدد الضحايا حتى الآن، حيث بلغت 55 شخصًا مع إحتماليّة زيادة هذا الرقم مع استمرار عمليات الإنقاذ، كما يوجد حوالي 120 شخصًا مُصاباً يُعالجون في المُستشفيات والعديد منهم في حالاتٍ حرجة، علاوةً على ذلك فقد نزح ما يُقارب أكثر من 500 ألف شخص من منازلهم باحثين عن مأوى حيث يتم إيواؤهم في مراكز الطوارئ المؤقتة، وبعض القُرى والمناطق الريفيّة كانت الأكثر تأثرًا، حيث واجهت صعوبة في وصول فِرق الإنقاذ إليهم بسبب الطرق المقطوعة والفيضانات، الأمر الذي أثار المخاوف من احتمال زيادة عدد الضحايا في الأيّام القادمة.

الخسائر الماديّة

لم يتم تحديد بعد الخسائر الماديّة الناجمة عن إعصار ميلتون بدقة حتى الآن، لكن التقديرات الأولية تُشير إلى أن إجمالي الأضرار الإقتصاديّة التي خلّفها الإعصار قد تصل إلى 15 مليار دولار، مع وجود توقعات بزيادة هذا الرقم عند الإنتهاء من التقييم الشامل، إلا أن البُنى التحتية تأثرت بشكلٍ كبير ورئيسي، حيث تعرّض حوالي 20 ألف منزل لدمار كُلّي وشامل، وتضرر ما يُقارب 200 ألف مبنى، بما في ذلك المنازل والشركات، وغرقت العديد من الشوارع والمزارع، وتُشير التقديرات إلى أن حوالي 40 الف شركة قد دُمرت أو تعرضت لأضرار بالغة، الأمر الذي عرض اصحابها لخسائر كبيرة، كما وتعرضت المرافق الحيويّة مثل المُستشفيات والمدارس لأضرار جسيمة، بالإضافة إلى تدمير مراكز الأعمال والمحال التجاريّة، وبدورها أفادت السُلطات أن عملية إعادة الإعمار قد تستغرق شهورًا وربما سنوات في بعض المناطق الأكثر تضررًا.

نقص الوقود

من الآثار التي خلّفها إعصار ميلتون في فلوريدا هو النقص الحاد في الوقود، حيث أنه تسبب في توقف أكثر من 70% من محطات الوقود عن العمل، حيث شهدت بعض المناطق ارتفاعًا في أسعار الوقود بنسبة تصل إلى 30%، بالإضافة إلى ارتفاع في أسعار الوقود بشكلٍ كبير في السوق السوداء، الأمر الذي دعاء إلى لجوء المُواطنين إلى شراء الوقود بأسعارٍ باهظة.

أمّا على صعيد الكهرباء، فقد تسبب الإعصار في انقطاع التيّار الكهربائي عن أكثر من 3 ملايين منزل وشركة، لهذا اضطر سكّان الولاية إلى الإستعانة بمولدات الكهرباء المنزليّة لتشغيل عدد من الأجهزة الضروريّة، لكن النقص الحادّة في الوقود قد يحول دون استخدام تلك المولدات، إذا استمر الوضع الكارثي خلال الأيّام القادمة.