يُمكن القول بأن الرطوبة من العوامل الطبيعيّة التي قد تترك آثارًا سلبية على المنازل، من مشاكل صحيّة وهيكليّة فعندما ترتفع مستويات الرطوبة داخل المنزل، يمكن أن تنشأ بيئة مثاليّة لنمو العفن والفطريات، مما يؤثر على جودة الهواء ويعرض صحة سكّان المنزل للخطر بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تتسبب الرطوبة في تلف المواد الإنشائية، مثل الخشب والجبس، مما يؤدي إلى تكاليف صيانة مرتفعة، وفي هذا المقال المُقدم، سنتناول أبرز أضرار الرطوبة على المنزل وكيفية الوقاية منها، لضمان بيئة صحيّة وآمنة.
1- نمو العفن والفطريّات في الأجزاء الرطبة من المنزل، حيث أن العفن والفطريات تبحث عن الظروف المثاليّة للإستقرار على الأسطح والنمو، وعادةً ما يُشير العفن الفطري إلى البقع البيضاء أو البقع الرماديّة التي تتشكل على الأسطح من مثل ستائر الحمام أو عتبات النوافذ أو البلاط بينما يكون العفن أسود أو أخضر داكن اللون ويُمكن أن يتغلغل بشكل أعمق في مواد البناء.
2- قد تؤثر الرطوبة على المفروشات الناعمة أو الكتب أو السجّاد أو الدمى المصنوعة من مواد لينة، وفي الحالات الأكثر خطورة من المُمكن أن يتسبب في إضعاف الأسقف أو الجدران والتأثير الكبيرة على سلامة الهيكل للمباني.
3- تعمل الرطوبة على تلف الطلاء وتقشير ورق الحائط، حيث تُعتبر جدران المنزل موقعًا رئيسيًا لتجمّع التكثيف، وإذا لم يتم التحكم في الرطوبة العالية سوف تُصبح المشكلة كبيرة خاصةً مع الجُدران الخارجيّة، حيث يلتقي الهواء الدافئ الرطب بسطح أكثر برودة، ومن أبرز علامات الرطوبة الزائدة هو الطلاء المُنتفخ أو ورق الحائط المُتجعّد، لذا من المُهم عدم دهان الطلاء أو الورق دون حل المُشكلة.
4- الرطوبة الزائدة في المنزل، يُمكن أن تلحق أضرارًا كبيرة في الأخشاب، إمّا عن طريق تكوين البُقع أو عن طريق التسبب في تسوس أكثر خطورة عندما يتم وضع الأثاث بالقرب من الجدران الخارجيّة، يكون هُناك خطر أكبر من أن تتواجد الرطوبة فيها.
5- عندما يتغيّر محتوى الرطوبة في الجبس أو في الروافد أو المسامير باستمرار، فإنه يتسبب في انتفاخ المواد أو انقباضها، نتيجةً لذلك من المُمكن أن تؤدي الرطوبة العالية إلى تشققات مما قد يتطلّب إصلاحات باهظة الثمن.
- العمل على إصلاح التسربات والتسريبات، إذا كانت المياه تدخل المنزل من الخارج فإن الخيارات تتراوح من أعمال السباكة البسيطة إلى التنقيب الشامل والعزل المائي.
- استخدام مراوح العادم في الحمامات والمطابخ لإزالة الرطوبة.
- إيقاف تشغيل بعض الأجهزة التي تعمل على زيادة الرطوبة في الجو من مثل أجهزة الترطيب، أو مدافئ الكيروسين.
- استخدام مُزيلات الرطوبة ومُكيفات الهواء خاصةً في المُناخ الحار والرطب لتقليل الرطوبة في الهواء، ولكن يجب الحرص على التأكد من أن الأجهزة لا تصبح مصادر للملوثات البيولوجيّة.
- فتح الأبواب بين الغُرف خاصةً أبواب الخزانات التي قد تكون أكثر برودة من الغرف لزيادة الدورة الدموية، فالدورة الدموية تنقل الحرارة إلى الأسطح الباردة.
- زيادة دوران الهواء باستخدام المراوح ونقل الأثاث من زوايا الحائط لتعزيز دوران الهواء والحرارة، مع ضرورة التأكد من أن المنزل يحتوي على مصدر للهواء النقي، ويُمكن أن يطرد الرطوبة الزائدة من المنزل.
- من المُمكن وضع السجّاد على الأرضيّات الخرسانيّة، حيث يعمل السجّاد على امتصاص الرطوبة، ولكن احرص على استخدام ( بُسط) في المناطق التي يُمكن حملها وغسلها كثيرًا، وفي حال تمّ تركيب السجّاد فوق أرضيات خرسانيّة، فقد يكون من الضروري استخدام حاجز من البُخار ( صفائح بلاستيكيّة فوق الخرسانة وتغطيتها بأرضية سُفليّة لمنع حدوث مُشلكة الرطوبة.
- احرص على استخدام مكيّف الهواء البارد لتقليل مستوى الرطوبة المُطلقة-كميّة بخار الماء في الهواء، واستخدام مكيّف الهواء الساخن لتقليل الرطوبة النوعيّة-نسبة بخار الماء الموجود في الهواء، إلى ما يُمكن للهواء أن يحمله منه.
- استخدام الأجهزة المُزيلة للرطوبة للتخلّص من الرطوبة الزائدة، وأجهزة الترطيب لترطيب الأماكن الجافّة.
- تهوية المنزل جيدًا للتخلّص من الرطوبة، والحرص على استخدام أنظمة التهويّة واسترداد الحرارة أو التهوية لتقليل الرطوبة النسبيّة.
- استخدام مراوح الشفط في الحمّامات بعد استخدام المياه السّاخنة للإستحمام.