بالطبع يتأثر سوق الأراضي سواء السكنية أو الزراعية بالكوارث الطبيعيّة بشكل كبير، وتختلف تلك العواقب على سوق الأراضي مع إختلاف حجم الزلزال ومدته ووقوعه في مناطق تنموية، كما أنه قد يكون هُناك مجموعة واسعة من الآثار المعقدة للزلازل على سوق الأراضي في حين أن الزلزال يُمكن أن يؤدي إلى إنخفاض فوري في قيمة العقارات وزيادة الطلب عليها، كما يُمكن أن تختلف الآثار طويلة المدى بناءً على عدد من المتغيرات مثل مستوى المنطقة في تطوير البنية التحتية وإمكانية الوصول إلى التأمين واستجابة الحكومة للكارثة، لذا لا بُدَّ من المستثمرين وملّاك العقارات أن يأخذوا في عين الإعتبار المخاطر والفرص التي تتعلق بالنشاط الزلزالي عند إتخاذ قرار الإستثمار.
انخفاض القيمة
يُعتبر انخفاض قيمة العقارات في المنطقة المتضررة أحد التداعيات المُباشرة للزلزال على سوق الأراضي، نظرًا لأن الزلزال لديه القدرة على إلحاق الضرر بالبنية التحتية والمباني والهياكل الأخرى، مما يقلل من قيمتها من قبل المشترين والتجّار، بالإضافة إلى ذلك فإن الخوف من الزلازل من شأنه أن يُبعد مستثمري الأراضي عن الشراء في المنطقة الأمر الذي من شأنه أن يقلل الطلب وبالتالي الإنخفاض في قيمة تلك الأراضي.
توفير التأمين
يُعد التأمين من العوامل التي تؤثر على سوق الأراضي، على سبيل المثال قد يكون مالكي العقارات أكثر ميلاً إلى الإستثمار في العقارات، حتى في المناطق المعرضة للزلازل، والمناطق التي يسهل فيها الوصول إلى التأمين ضد الزلازل وبأسعارٍ معقولة، ومع ذلك فقد يكون لخطر الأضرار الناجمة عن الزلزال تأثير أكبر على قيمة الممتلكات في الأماكن التي يكون التأمين فيها إمّا غير متوفر أو يكون مكلفًا للغاية.
إرتفاع الطلب على بعض العقارات
في بعض الأحيان قد يكون للزلازل تأثير إيجابي على سوق العقارات، فعلى سبيل المثال، عندما تتسبب الزلازل في إتلاف العقارات في منطقة ما، فهذا الأمر يزيد من الطلب على العقارات الأخرى التي لم تتأثر بالزلزال، وبالتالي تصبح المجتمعات المتضررة مطلوبة أكثر على المدى الطويل نتيجةً لزيادة الإستثمار الحكومي في البنية التحتية، والتأهب للكوارث في أعقاب الزلازل.
- تعد التربة الصخرية أكثر مقاومة للزلازل من التربة الضعيفة، نظرًا لوجود الصخر فيها تتميّز بمقاومة احتكاك كبيرة.
- تعد التربة الجافّة أكثر مقاومة للمباني أو المنشآت خاصةً في المناطق المصنّفة بأنها ضعيفة النشاط الزلزالي.
- تؤدي التربة المشبعة بالرطوبة مثل التربة الرملية التي تقع بالقرب من البحار إلى تعرضها لهزّات أرضية قد تؤدي إلى إنهيار في المنشآت المُقامة عليها.
- وعلى النقيض الآخر فإن تسييل التربة مع وقوع الزلازل يعمل على تفاقم الأضرار، وتحدث هذه الظاهرة عندما تفقد التربة صلابتها نتيجةً لتشبعها بالماء، ومن الأضرار التي تنجم عن ذلك خسائر فادحة في الممتلكات، وغرق وميل المبنى، وانهيار في المنحدرات، وهبوط وتشقق سطح الأرض، وبالنظر إلى هذه الأضرار فإن الخبراء ينصحون دائمًا بأن تكون كافّة الأبنية ملائمة لطبيعة التربة تفاديًا لوقوع الكوارث.